top of page

فضيحة حفل الشابة شوشو في مدرسة خاصة بالمغرب تهز قطاع التعليم

Dernière mise à jour : 25 juil.

ree

أثار ظهور المغنية الشابة شوشو في حفل نهاية السنة الدراسية داخل مؤسسة تعليمية خاصة في المغرب جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. فبعد انتشار مقاطع فيديو تظهر المغنية وهي تؤدي فقرات غنائية اعتبرها الكثيرون "غير مناسبة" للبيئة المدرسية وللطلاب القاصرين، شهدت المدرسة المغربية موجة من الانتقادات والغضب، مما دفع وزارة التربية الوطنية إلى توضيح موقفها.


وزارة التعليم توضح: الحفل ليس من تنظيمها


مع تصاعد الجدل، أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في منطقة الفداء-مرس السلطان بياناً رسمياً أكدت فيه أن الحفل لا علاقة له بفعالياتها الرسمية. وأوضحت أن حفل التميز الذي نظمته الوزارة كان في وقت سابق ولم يتضمن أي مشاركة للشابة شوشو. هذا التوضيح أبعد المسؤولية عن الوزارة، لكنه فتح الباب واسعاً أمام التساؤلات حول دورها الرقابي على المؤسسات التعليمية الخاصة.


"دايموند أكاديمي" في مرمى الانتقادات


كشفت التحقيقات أن الحفل نظمته مدرسة خاصة تحمل اسم "دايموند أكاديمي". وقد استضافت المؤسسة الشابة شوشو لإحياء حفل نهاية السنة، لكن الفقرات التي قدمتها المغنية، بأسلوبها الغنائي المعروف بـ "الواي واي"، وملابسها المثيرة، أثارت استنكاراً واسعاً.

ركزت الانتقادات على عدم ملاءمة هذا النوع من الفن، الذي يرتبط عادةً بالحفلات الليلية، مع البيئة التربوية التي يُفترض أن تعزز القيم والأخلاق. وقد اعتبر أولياء الأمور والعديد من النقابيين أن ما حدث يمثل خروجاً خطيراً عن رسالة التعليم، وطالبوا بضرورة فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت المؤسسة قد تجاوزت المعايير التربوية المعمول بها.


ووفقًا لما ورد في التقارير الصحفية الرسمية، فإن أسباب انتقاد الحفل الذي أحيته الشابة شوشو في إحدى المدارس الخاصة بالمغرب تتمثل بشكل أساسي في:

  • عدم ملاءمة الفقرات الغنائية: وصفت الصحافة الأغاني والرقصات التي قدمتها الشابة شوشو بـ "الهابطة" و"غير اللائقة" في حفل لتكريم التلاميذ المتفوقين.

  • انتهاك القيم التربوية: اعتبرت الانتقادات أن الحفل يشكل "انحرافًا عن القيم التعليمية" و"إقحامًا لأساليب فنية لا تليق بفضاء تعليمي مخصص للأطفال والتلاميذ القاصرين".

  • غياب الرقابة: وُجهت اتهامات لبعض المؤسسات التعليمية الخاصة بـ "الركض وراء التميز على حساب المبادئ"، مما يبرز غياب المراقبة الكافية على الأنشطة التي تُقدم في هذه المؤسسات.

  • الخلط بين الفضاءات: أشارت الصحف إلى أن هذا النوع من الفقرات الغنائية يناسب السهرات الليلية أو "الكباريهات"، وليس احتفالاً مدرسياً يُفترض أن يغرس القيم الجمالية الراقية لدى النشء.


الدروس المستخلصة: ضرورة الرقابة على المدارس الخاصة


لم تصدر "دايموند أكاديمي" أي بيان رسمي توضح فيه موقفها، إلا أن الحادثة دفعت النقابات وجمعيات الآباء إلى المطالبة بإعادة النظر في الأنشطة اللاصفية التي تُقدم في المدارس الخاصة، وفرض رقابة أكبر لضمان توافقها مع الأهداف التربوية.

تُسلّط هذه الواقعة الضوء على أهمية دور المدرسة المغربية ليس فقط في نقل المعرفة، بل أيضاً في غرس القيم وصقل الذوق لدى النشء. كما تؤكد على أن أي نشاط فني داخل فضاء تعليمي يجب أن يراعي معايير تربوية واضحة، بعيداً عن الإثارة أو السعي للتميز على حساب المبادئ الأساسية للتعليم.

Commentaires

Noté 0 étoile sur 5.
Pas encore de note

Ajouter une note
bottom of page