top of page

مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين تعلن عن منحة الحج لموسم 1447هـ/2026م

  • صورة الكاتب: TA3LIM24
    TA3LIM24
  • 29 يوليو
  • 3 دقيقة قراءة
ree

تُعد فريضة الحج أحد أسمى أمنيات المسلمين حول العالم، وفي سياق الجهود المتواصلة لدعم منتسبي قطاع التربية والتكوين بالمغرب، أعلنت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوم الجمعة الموافق 25 يوليو 2025، عن فتح باب الترشيح للاستفادة من منحة الحج الخاصة بموسم 1447هـ/2026م. هذا الإعلان يأتي ليؤكد الدور الريادي الذي تضطلع به المؤسسة في تعزيز الرفاه الاجتماعي والروحي لأفراد أسرة التعليم بالمغرب، ويُبرز التزامها بتقديم الدعم اللازم لتحقيق تطلعاتهم الدينية. هذه المبادرة تتناغم مع مستجدات الساحة التعليمية التي تولي اهتماماً متزايداً بالجانب الاجتماعي لأطر التربية والتكوين.


يُعد هذا البلاغ، الصادر عن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بمثابة دعوة واضحة للمنخرطين الذين تتوفر فيهم شروط الأهلية والراغبين في أداء فريضة الحج. وقد حددت المؤسسة، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الفترة ما بين 21 يوليو الجاري و 08 غشت المقبل كمهلة نهائية لإيداع الطلبات. هذه الآجال الدقيقة تأتي لضمان انسيابية الإجراءات وتسهيل عملية التسجيل على الراغبين في الاستفادة من هذه المنحة القيمة. يمكن للمنخرطين تقديم طلباتهم عبر الوحدات الإدارية الجهوية التابعة للمؤسسة أو إرسالها بالبريد إلى المقر المركزي بالرباط، مما يضمن مرونة في طرق التقديم ويُراعي التوزيع الجغرافي للمنخرطين. وفي سياق متصل بـأخبار رجال ونساء التعليم، تُشكل هذه المبادرة جزءًا من الجهود الشاملة لتحسين ظروف عمل الأسرة التعليمية وتعزيز مكانتها.


وفي خطوة تعكس الشمولية والحرص على عدم حرمان أي مستحق، سمحت المؤسسة للمنخرطين الذين تعذر عليهم إيداع طلباتهم قبل أداء الفريضة، أو الذين قاموا بأداء الحج عبر وكالات الأسفار، بتقديم طلبات التعويض بعد عودتهم من المشاعر المقدسة. وقد حُدد تاريخ 31 أكتوبر 2026 كأقصى أجل لتقديم طلبات التعويض. هذا الإجراء يُظهر مرونة المؤسسة وقدرتها على التكيف مع الظروف المختلفة للمنخرطين، ويؤكد على التزامها بدعمهم في جميع الأحوال.


أما فيما يخص الجانب المالي للمنحة، فقد وضعت المؤسسة نظاماً متدرجاً يراعي الوضعية الإدارية والمالية للمنخرطين لضمان وصول الدعم للفئات الأكثر استحقاقاً. تُخصص المؤسسة دعماً مالياً قدره 50 ألف درهم للمنخرطين المرتبين في السلم 9 أو أقل، أو الذين لا يتجاوز دخلهم الشهري الخام 5000 درهم، أو الذين لا يتمتعون بدرجة معادلة لتلك الموجودة في الوظيفة العمومية. هذا الدعم يُركز بشكل خاص على الفئات ذات الدخل المحدود داخل الأسرة التعليمية. في المقابل، تُقدم إعانة مالية قدرها 40 ألف درهم للمنخرطين المرتبين في السلم 10 أو ما يعادله، شريطة بلوغهم أو تجاوزهم سن 64 عاماً بحلول 20 مايو 2026. هذا التمييز يهدف إلى توجيه الدعم بفعالية للفئات العمرية الأكبر سناً، تقديراً لخدمتهم الطويلة في قطاع التربية والتكوين. هذه التفاصيل المتعلقة بـ وظائف التعليم بالمغرب تُظهر مدى الاهتمام بجميع الفئات داخل القطاع.


تُعتبر خدمة دعم تكاليف الحج إرثاً راسخاً لـ مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، حيث أطلقتها المؤسسة منذ أكثر من عقدين من الزمن، وعملت باستمرار على تجويدها وتطويرها لتلبية احتياجات منخرطيها بشكل أفضل. وقد شهدت هذه الخدمة توسيعاً في نطاق الاستفادة لتشمل المنخرطين المصنفين في السلم 10 أو ما يعادله ممن يبلغون 64 عاماً أو أكثر، بالإضافة إلى رفع قيمة المنحة عدة مرات لمواكبة الارتفاعات المتتالية في مصاريف الحج التي تُحددها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. الأرقام خير شاهد على نجاح هذه المبادرة، فعدد المستفيدين من منحة الحج بلغ حتى متم 2024 أزيد من 4400 منخرط، بتكلفة إجمالية ناهزت 120 مليون درهم. هذه الإحصائيات تؤكد على الأثر الكبير لهذه المبادرة وتُبرز التزام المؤسسة بالرفاه الاجتماعي لمنتسبي قطاع التعليم.


ودعت المؤسسة المهتمين إلى زيارة موقعها الإلكتروني الرسمي (fm6education.ma)، حيث يمكنهم الحصول على معلومات مفصلة حول منحة الحج، بالإضافة إلى جميع الخدمات الأخرى التي تقدمها المؤسسة. هذه الشفافية في توفير المعلومات تعكس حرص المؤسسة على تسهيل وصول المنخرطين إلى حقوقهم والاستفادة من الدعم المتاح. إن مثل هذه الخطوات تؤكد على التزام المؤسسات الحكومية بدعم أفراد الأسرة التعليمية، وتصب في مصلحة تطوير قطاع التربية والتكوين بأكمله.



تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page